من حضرموت ومن مديرية غيل باوزير نرحب بك زائرنا الكريم في موقعنا ونرجو لك زيارة حميدة ومعلومات مفيدة

هذا الموقع بني لأجل نفع المسلمين عامة وللمساهمة في تعليم الناس الخير بالمستطاع ، وتزيد فائدته بملاحظاتكم ومقترحاتكم فنسأل الله أن ينفع به .. علماً أن جميع الحقوق محفوظة لصاحب الموقع

الاثنين، 16 ديسمبر 2019

لغويات رمضانية



إخواني المسلمين ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبارك لكم هذا الشهر المبارك شهر رمضان الفضيل , وأسأل الله أن يجعله شهر عزة للإسلام والمسلمين ، ونصر لهم وتمكين آمين آمين.

هذه بعض اللفتات اللغوية المتعلقة بمصطلحات ومفردات نسمعها في شهر رمضان أرجو بها النفع في الدارين.
أقول ـ وعلى الله اعتمادي ـ :
تتجلى في شهر رمضان المبارك معاني الإخلاص ، والصبر ، ولذة الطاعة ، وحلاوة الإيمان ، لما اختص به من بعض الصفات التعبّدية
كالجوع والعطش، وكبح جماح الشهوات ، لا لذاتها وإنما لما تئول إليه بالعبد وتسوقه نفسه نحو ربه والاحتماء بحماه لتنصقل روحه بالإيمان والإخلاص لله تعالى ، ولا يكون ذلك إلا حينما يأخذ المسلم جماع المقاصد الشرعية من الصيام في رمضان ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) رواه البخاري وغيره
وألّفت في تلك المعاني والمقاصد كتب كثيرة، غير أننا هنا نتأمل في بعض المعاني اللغوية ، من باب إثراء المعجم اللغوي لدى الفرد
ولربطه بالمعنى الشرعي متى ما أمكن ذلك .
رمضان:
الرَّمَضُ: حَرَّ الحِجَارة من شدَّةِ الحَرِّ، والاسْمُ الرَّمْضَاءُ. ورَمِضَ الإنسانُ يَرْمَضُ: مَشى على الرَّمْضَاء. وأرْضٌ رَمِضَةُ الحِجَارة. 
وشَهْرُ رَمَضَانَ مَأْخُوذٌ منه، والأرْمِضَةُ: جَمْعُ رَمَضَانَ. ورَمِضَتِ الغَنَمُ تَرْمَضُ رَمَضاً: رَعَتْ في شِدَّةِ الحَرِّ فَتَحْبَنُ رِئاتُها وأكْبادُها. 
وفلانٌ يَتَرَمَّضُ الظِّبَاءَ: أي يَرْعاها في مَوْضِعٍ واحِدٍ.[المحيط في اللغة/الصاحب بن عبّاد]
ويقولون: غوِّروا فقد أرمضتمونا، أي أنيخوا بنا في الهاجرة. ورَمَضان من هذا اشتقاقه لأنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة 
سمّوها بالأزمنة التي هي فيها فوافق رمَضانُ أيامَ رَمَض الحرِّ، ويُجمع رَمَضان رَمَضانات [جمهرة اللغة/ابن دريد]
قال عبد الرحمن بن أبي بكرفي "المزهر":
وكذلك رمضان يقال فيه: شهور رمضان ورمضانات أيضاً، ويقال في جمادى: جُمَاديات، وفي رجب أَرْجاب، وفي شعبان شَعْبَانات،
 وفي شوّال شَوّالات، وشواويل، ويقال في الباقيين ذوات القَعْدَة وذوات الحِجَّة .
قلت: ويجمع كذلك على أَرْمِضاءَ [الصحاح في اللغة/الجوهري]، وأما أرمض فشاذّ كما ذكر ذلك صاحب القاموس،كذلك أنكره صاحب الجمهرة
ويصغر على رميضان ،[المقتضب/المبرد] 
وُيقال لشَهْرِ رَمَضَانَ: شَهْرُ الصبْرِ، والصائمُ: صابِر.[المحيط في اللغة/الصاحب بن عبّاد]

التراويح:
وتَرْويحةُ شَهْرِ رمضانَ: سُمِّيَتْ بها لاسْتراحَةٍ بعدَ كُلِّ أرْبَعِ رَكَعَاتٍ.[ القاموس المحيط/ الفيروزآبادي]
قال ابن منظور: (لأَنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين والتراويح جمع تَرْوِيحة وهي المرة الواحدة من الراحة تَفْعِيلة منها
 مثل تسليمة من السَّلام) [لسان العرب]

السَّحور والُّسحور:
قال صاحب المصباح المنير: (السَّحُورُ وِزَانُ رَسُولٍ مَا يُؤْكَلُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَتَسَحَّرْتُ أَكَلْت السَّحُورَ وَالسُّحُورُ بِالضَّمِّ فِعْلُ الْفَاعِلِ)
أي: بفتح السين هو مايؤكل وبضمها هو الأكل أو الفعل، ومثله ( الفَطور والفُطور)،(الطَهور والطُهور)،( الوَضوء والوُضوء).
ويقال له الفلاح وهو ما يعروف عندنا في مدينة غيل باوزير وما حولها، ولا علم لي بما وراء ذلك من البلاد.
وهي لفظة فصيحة قال النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : قمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ثلاث وعشرين 
في شهر رمضان إلى ثلث الليل الأول ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل ثم قام بنا ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن 
لا ندرك الفلاح قال وكنا ندعو السحور الفلاح [رواه ابن أبي شيبة في المصنف ( 2 / 90 / 2 ) وابن نصر ( 89 ) 
والنسائي ( 1 / 238 ) وأحمد ( 4 / 272 ) والفرياني واسناده صحيح وصححه الحاكم 1 / 440 )/انظر صلاة التراويح للألباني]
قال ابن منظور: (والفَلَحُ والفَلاحُ السَّحُورُ لبقاء غَنائه ..فَكأَنَّ معنى السَّحُور أَن به بقاء الصوم والفَلاحُ الفوز بما يُغْتَبَطُ به 
وفيه صلاح الحال) [لسان العرب]
ويقال له ـ أيضاً ـ  الغَداء ،قال ابن منظور في"غدا" : (فسُمِّي السحور غَداءً لأَنه للصائم بمنزلته لِلمُفْطِر)
قلت ومنه حديث العرباض بن سارية قال : دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور في رمضان فقال : 
" هلم إلى الغداء المبارك " . رواه أبو داود والسنائي [وحسنه الألباني كمافي المشكاة]





الاثنين، 19 يناير 2015

مع حماسة أبي تمام




حماسة أبي تمام
أتت حماسة أبي تمام مع تطور الأذواق في العصر العباسي وفقاً لتطور معطيات الحياة في مجاريها كافة.
وأبو تمام كان من أصحاب تلك الأذواق التي ساعدت على انتقاء نوع من التراث العربي الأدبي ـ شعرًا ـ فجاءت مختاراته هذه من أجودها لتنال مكانة مرموقة في تاريخ تدوين الأدب العربي. إلى جانب تمثيلها لشاعريته ورفعة معاييره النقدية أكثر من تمثيل شعره كممارسة تطبيقية لنقده.
وقد أنصف أبو تمام الشعراء المقلّين والمجهولين ودوّن شعرهم ليثري الأدب العربي بالمادة الشعرية التي غفلت عنها الكثير من الدواوين الشعرية وأصحاب المصنفات الذين صنفوا في هذا الفنّ. قال المرزوقي:
"وهذا الرجل لم يعمد من الشعراء إلى المشتهرين دون الإغفال ولا من الشعر إلى المتردد في الأفواه الحبيب لكل داع، بل هو اعتسف في دواوين الشعراء جاهليتهم ومخضرمهيم وإسلاميهم ومُوَلِّدِهم، واختطف الأرواح دون الأشباح، واخترق الأثمار دون الاكمام، وجمع ما يوافق نظمه ويخالفه لأن ضروب الاختيار لم تخف عليه، وطرق الإحسان والاستحسان لم تستتر عنه، حتى أنك تراه إلى البيت الجيد فيه لفظة تشينه فيجبر نقيصته من عنده، ويبذل الكلمة بأختها في نقده، وهذا بيّن لمن رجع إلى دواوينهم فقابل ما في اختياره بها...".

وقد قسم أبو تمام حماسته إلى عشرة أبواب وتسهيلاً لطلابي نظمت لهم عناوينها تسهيلاً للحفظ، فقلت:
احمس مراثي الأدب في نسبها والهجا * والضيف صفْ سائرًا في ملحة ونسا
وتفصيلها على النحو التالي:
(احمس) : الباب الأول : الحماسة ، ( مراثي) : الباب الثاني: المراثي ، ( الأدب) : الباب الثالث: الأدب ، ( في نسبها ) : الباب الرابع: النسيب، (والهجا) : الباب الخامس : الهجاء ، ( والضيف) : الباب السادس: الأضياف والمديح ، ( صفْ ) : الباب السابع : الصفات ، ( سائرًا ) : الباب الثامن : السير والنعاس ، ( في ملحة ) : الباب التاسع:الملح ، ( ونسا ) : الباب العاشر : مذمّة النساء.
ويعدّ  الباب الأول أغزر الأبواب وأهمها إذ بها 261 من أصل 881 أي قرابة ربع الديوان.
وقد حظيت بعناية الشراح كأبي علي المرزوقي وأبي هلال العسكري وأبي العلاء المعري والخطيب التبريزي ، وغيرهم وأشهرها شرحا التبريزي والمرزوقي.
وهذه روابط تحميل الكتاب من الشبكة

وهذا شرح المرزوقي
وشرح أبي العلاء
وشرح التبريزي

أبو عبدالرحمن يحيى بافضل

الأحد، 18 يناير 2015

قصة ومثل وعبرة


كيف أعاودُك وهذا أثَرُ فأْسِك ؟!
أصلُ هذا المثل على ما حكتْه العربُ: أنَّ أخوَين كانا في إبلٍ لهما، فأجدبتْ بلادُهما، وكان بالقُرب منهما وادٍ خصيب، وفيه حَيَّة تحميه من كلِّ أحدٍ.


فقال أحدُهما للآخر: يا فلان، لو أنِّي أتيتُ هذا الوادي الْمُكْلِئ، فرعيتُ فيه إبلي وأصلحتُها.
فقال له أخوه: إني أخاف عليك الْحَيَّة، ألا ترى أن أحدًا لا يهبط هذا الوادي إلاَّ أهلكتْه؟


قال: والله لأفعلنَّ، فهبط الوادي ورَعَى به إبلَه زمانًا، ثم نهشتْه الحيَّة فقتلتْه.
فقال أخوه: والله ما في الحياة بعد أخي خير، فلأطلبَنَّ الحيَّة ولأقتلنَّها، أو لأتْبعنَّ أخي.


فهبط الوادي وطلب الحيَّة ليقتلَها، فقالتِ الحيَّة: ألستَ ترى أنِّي قد قتلتُ أخاك؟! فهل لك في الصُّلح، فأَدَعك بهذا الوادي تكون فيه، وأعطيك كلَّ يومٍ دينارًا ما بقيتَ؟


قال: أو فاعلة أنتِ؟! قالتْ: نعم.
 قال: إني أفعلُ.
فحلف لها وأعطاها المواثيق ألا يضرَّها، وجعلتْ تعطيه كلَّ يومٍ دينارًا، فكَثُر ماله؛ حتى صارَ من أحسنِ الناس حالاً، ثم إنه تذكَّر أخاه.

فقال: كيف ينفعني العيشُ وأنا أنظرُ إلى قاتل أخي؟!
فعمَدَ إلى فأْسٍ فأخذَها، ثم قعَدَ لها فمرَّتْ به، فتبعَها فضَرَبها، فأخطأها ودخلتْ الجُحر، ووقعتِ الفأس بالجبل فوق جُحرها، فأثَّرتْ فيه، فلمَّا رأتْ ما فعَلَ، قطعتْ عنه الدينار، فخاف الرجل شرَّها وندِمَ، فقال: هل لكِ في أن نتواثقَ ونعودَ إلى ما كنَّا عليه؟

فقالتْ: كيف أعاودك وهذا أَثَرُ فأْسِك؟!
ثمّ جرت مثلاً لكل من خان العهد.
 فما أحوجنا اليوم للاعتبار بهذا المثل

الجمعة، 16 يناير 2015

جمهرة أشعار العرب



من لطائف أبي زيد  القرشي في ( جمهرة أشعار العرب ) أنه اختط لنفسه منهجا في تصنيف القصائد المختارة ، هو منهج التسبيع . حيث قسمها إلى سبعة أقسام ، في كل قسم سبع قصائد ، وقد أطلق على الطبقات في كتابه اسما خاصا.

وتسهيلاً للطلاب نظمت عناوين الطبقات في هذا البيت لتكون مفتاحًا لحفظها فقلت:


علقتُ جمهرةً منتقيًا ذهبا * وفي المراثي تشوبُ الملحماتُ الإبا
وتوضيحها على النحو التالي

(علّقتُ): الطبقة الأولى : أصحاب المعلقات ، (جمهرة ) الطبقة الثانية : أصحاب المجمهرات ،(منتقياً) الطبقة الثالثة : أصحاب المنتقيات ، (ذهبا) الطبقة الرابعة : أصحاب المُذْهبات ،(المراثي) الطبقة الخامسة : أصحاب المراثي ،(تشوبُ) الطبقة السادسة : أصحاب المَشُوبات ، (الملحمات) الطبقة السابعة : أصحاب المُلْحمات.
وشعراء كل طبقة على التفصيل التالي:

الطبقة الأولى : وهم أصحاب المعلقات أمرؤ القيس وزهير بن أبي سلمى والنابغة الذبياني ولبيد بن ربيعة والأعشى وعمرو بن كلثوم وطرفة بن العبد .

الطبقة الثانية: أصحاب المجمهرات عنترة بن شداد وعبيد بن الأبرص وعدي بن زيد وبشر بن أبي خازم وأمية بن أبي الصلت وخداش بن زهير والنمر بن تولب.

الطبقة الثالثة: أصحاب المنتقيات المسيب بن علس والمرقش الأصغر والمهلهل بن ربيعة المتلمس وعروة بن الورد ودريد بن الصمة والمنتخل الهذلي.

الطبقة الرابعة : أصحاب المذْهبات وهم حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة ومالك بن عجلان وقيس بن الخطيم وأُحيحَة بن الجُلاح وأبو قيس بن الأسلت وعمرو بن امرئ القيس.

الطبقة الخامسة: أصحاب المراثي أبو ذؤيب الهذلي ومحمد بن كعب الغنوي وأعشى باهلة وعلقمة الحميري وأبو زبيد الطائي ومتمم بن نويرة ومالك بن الريب التميمي.

الطبقة السادسة : أصحاب المشوبات وهم الشعراء المخضرمون وقد ذكر منهم نابغة بن جعدة وكعب بن زهيرٍٍٍ والقطامي والحطيئة والشماخ بن ضرار وعمرو بن أحمر وتميم بن مقبل.

الطبقة السابعة: أصحاب الملحمات وقد ذكر منهم : الفرزدق وجرير بن بلال والأخطل وعبيد الراعي وذو الرمة والكميت والطرماح بن حكيم الطائي.

فصار المجموع  تسعًا وأربعين قصيدة قال عنها : "فهذه التسع والأربعون قصيدة من عيون أشعار العرب في الجاهلية والإسلام ، ونفس شعر كل شاعر منهم ".  


والعجب في كونه شذّ في الطبقة الخامسة حين عدَلَ عن منهجه من المعيار الفني إلى المعيار الموضوعي فسماها أصحاب المراثي .

الجمعة، 29 نوفمبر 2013

يا من يغير حال عبده

مقارنة بين حال المعلم قديما وحاله حديثاً نسأل الله تحسين الحال، بالشعر الشعبي أكتب بعض ما جاد به قلمي من فيض أحاسيسي

يا من يغيّر حال عبده من مكدّر لا حســــــن                  سالك تغير حال عبدك في العباد الصالحيـــــــن 
وتبتّل المعصوب والمربوط لي هو قد عشــــن             وتسبّر المربود في ذا الوقت عا يعشن عشيـــن
قالوا رسالة عالية في شغلة التدريس فــــــن               قدر المعلم في العوالي من زمان الزامنيــــــــن
واليوم حطيته على الميزان لكن ما اوتـــــزن               والا وزنته بالغلط ؟! ردوا علي يا سامعيـــــــن
قد كان سلطان المدارس كلمته تلقى ثمـــــــن              يأمر وينهى في صفوف العلم والكل حاضريــــن
واليوم عرشه قد كلاه الدود والعلم ارتكــــــن              ولعاد سلطانه صبح معدود جيز الآمريــــــــــــــن
من هيبة التعليم والعلم المدارس من زمـــــن             يبرق بها نـور المعارف والمعلم لـــــه يزيـــــــــن

 ولعاد له إلا الريَل وسراج طافي ما رشــــــن            والشمع ذاب ما با قي الا الجوف عا يرشن رشين
 كل من يمر جنب المعلم له سلام صافي ثمن             محبوب عند الناس كان له تاج من فوق الجبيــــن
 واليوم طقْ تاج المعزة والمكانة والمكـــــن              وتكسّر المحبوك لي ما يلتحم عند بن حصيــــــــن
 وش بدل الحالة وخلى الراس يرغد ما يعن              يا صاح فند لي سبب مفهوم لاترطن رطيــــــــــــن

 أبو عبدالرحمن يحيى عبدالرحمن بافضل
كتبتها في 1433هـ